لبنان
مرتضى زار الجامعة الاسلامية... التعاون مع الجامعات من خلال باحثيها يساهم في رسم الاستراتيجيّات وتطوير قطاع الزراعة
زار وزير الزراعة والثقافة عباس مرتضى مقر الجامعة الاسلامية في خلدة على رأس وفدٍ من مستشاريه ورؤساء مصالح من الوزارة.
واكدت رئيسة الجامعة أ.د. دينا المولى ان الجامعة تضع إمكانيّاتها والمشاريع التطبيقيّة الكثيرة بتصرّف الوزارة لما تقتضيه المصلحة العامّة، لمعالجة مشكلة الحرمان، وخاصّة لمنطقتي البقاع وعكّار حيث ان المزارع فيها يدفع ثمناً للغبن اللاحق به. ولقد أحببنا في أول لقاء في هذا الصرح أن نطلعكم على المشاريع التي يُصار إلى إعدادها في كليّة الهندسة تلبية لحاجات بلادنا إنطلاقا من إحساسنا بالمسؤوليّة الوطنيّة.
وقالت المولى: "سادت سابقاً فكرة تقليديّة تعتبر أن مهمّة قسم المساحة تنحصر في مجال التنظيم والتخطيط والترسيم للحدود والعقارات. بينما التقنيّات الحديثة والدراسات أثبتت أهميّة المساحة لناحية تخطيط الإنتاج الزراعي والثروة النباتيّة وتوزّعها الجغرافي بالإضافة الى متطلّبات البيئة. وهذا الإختصاص من أوائل الإختصاصات التي افتتحت في الجامعة".
ثمّ عرض رئيس قسم المساحة في الجامعة الأستاذ كامل علّو المشروع الذي أعدّه مع مجموعة من مهندسي المساحة خريجي الجامعة في مجال الأبحاث الزراعية والدراسات الهندسية الخاصّة بمسح الأراضي الزراعيّة وتحديد المزروعات الملائمة لها. والمشروع عبارة عن أطلس زراعة يُحدّد الأمكنة المناسبة لزراعة أنواع معيّنة من الفاكهة والخضار. وهو دراسة أوليّة على صعيد منطقة جنوب لبنان وتمّ طرحه في مؤتمر دوليّ في برشلونة حيث صنّف كأفضل بحث. وسيتمّ توسعة الدراسة لتشمل المناطق اللبنانيّة كاملةً. والمشروع يساعد في تقليل تأثير خطأ العامل البشري في إستخدام الموارد الطبيعيّة من خلال إجراء تقييم علميّ يسمح بمطابقة الأراضي مع مقدراتها.
وعرض خلال اللقاء الدكتور وليد فحص من قسم هندسة الكمبيوتر والإتصالات المشروع وهو قسمان. يتعلّق القسم الأوّل منه بالذكاء الإصطناعي والتقنيّات الحديثة لمساعدة المزارع على ري ومراقبة المزروعات بطريقة أفضل وبأقل كمّية من المياه وتحسين أساليها باستخدام التكنولوجيا المتطوّرة كالطائرات المسيّرة والروبوت وأجهزة الإستشعار عن بعد ممّا يتيح جمع المعلومات والصور عن الأراضي الزراعية والنباتات والمزروعات. ويتعلّق القسم الثاني بمراقبة الغطاء النباتي (المزروعات، الأعشاب، الأشجار) وطرق معالجة الصور وتحليلها.
بدوره أكد الوزير مرتضى على مسألة التعاون والتكامل بين القطاعين العام والخاص لتداخل أدوارهما. فالتعاون مع الجامعات من خلال باحثيها يساهم في رسم الاستراتيجيّات وتحفيز الطاقات الخلاقة في تطوير قطاع الزراعة. ويتوّج اليوم بتوقيع بروتوكول التعاون مع الجامعة الإسلاميّة في لبنان من أجل النهوض بالبلاد.
واعتبر ان هذا الصرح الجامعي يُعيدنا الى الإمام المغيّب السيّد موسى الصدر الذي نقل المجتمع اللبناني من الظلمات الى النور، نور العلم والمعرفة. فكان مشروعه هو توطيد ارتباط اللبنانيين فيما بينهم وبوطنهم. انها جامعة لكل اللبنانيين. وأؤكد أنّه لن ينتظرنا أحد لنقوم بتطوير واقعنا. فالتطوير عامل إرادة داخليّة وصولاً إلى برّ الأمان بالعلم والبحث والتقدّم.
إقرأ المزيد في: لبنان
22/11/2024