لبنان
وزيرا الصناعة والزراعة: لدعم القطاعات الإنتاجية في البقاع
أكد وزيرا الصناعة والزراعة عماد حب الله وعباس مرتضى دعم القطاعات الإنتاجية في البقاع وخصوصا قطاع الصناعات الزراعية الغذائية، ودعَوَا لتحويل الاقتصاد من اقتصاد ريعي الى اقتصاد انتاجي، والافراج عن أموال الصناعيين التي يؤدي حجبها إلى تكاليف مضاعفة بسبب الاسيتراد من الخارج.
كلام الوزيرين جاء خلال لقاء اقيم في مجمع "غاردينيا غران دور" في زحلة بدعوة من رئيس تجمع الصناعيين في البقاع نقولا أبو فيصل.
مرتضى أشار إلى "أننا في حكومة مواجهة التحديات" لدينا خطط ووجهات نظر وأفكار، ونحن مصرون في الحكومة على تحويل الاقتصاد من اقتصاد ريعي الى اقتصاد انتاجي، وهذا الموضوع لا يتحقق سريعا بل يحتاج الى عمل ووقت، وخلال هذه المرحلة القليلة بدأنا نقوم بالانجازات والاسبوع القادم سنطلق حقول الامهات لكل الاشجار المثمرة في مصلحة الابحاث الزراعية، ومنذ شهرين نقوم بالاختبارات، وكل الشتل الذي نستورده من الخارج أصّلناه في أرضنا، معتبرا أن الاهم من هذا اننا سنستطيع تصدير هذا الشتل الى الخارج، وسنعمل على تأمين الفواكه المحلية على مدار السنة.
ولفت مرتضى الى أن "وزارة الزراعة تقوم اليوم بمسح الاراضي في لبنان، وهي ستقدم مشروع قانون لفرض ضريبة بقيمة 1000 ليرة عن كل دونم غير مزروع في لبنان وذلك لتشجيع الزراعة، وكل الناس مدعوة لتظافر الجهود بين القطاعين العام والخاص، على أمل ان تفرج عن اموال الصناعيين لتطور المصانع، وتفاصيل الحياة التي نطور من خلالها قدراتنا".
وعن موضوع القنب الهندي، قال مرتضى إنه "أصبح قانونا فاعلا "ونحن بانتظار تشكيل الهيئة الناظمة لهذا القطاع الذي اسميته الذهب لأهل البقاع، والجدوى الاقتصادية لهذا القطاع سهلة وبسيطة، ونحن نعمل اليوم بالتنسيق مع العلماء في لبنان ونقوم باختبارات كي يتم تهجين شتلة القنب الهندي ولا يتم استيرادها من الخارج، وهي تكلف 3 دولار من الخارج ونعمل كي تكلف النبتة 0.60 سنت اذا تم انتاجها في لبنان".. وأكد اننا نشجع تصنيع الادوية في لبنان، ونحن نعمل على تهجين شتلة القنب الهندي كي يكون المخدر فيها 0.030 فقط.
وزير الزراعة أضاف "هناك آمال وخطط كبيرة في الحكومة كي نحقق الاهداف في العام القادم، ولدينا 110 هكتارات بحاجة الى اصلاح وسنعمل بالمشروع الاخضر على ذلك"، موضحا أنه بظل ازمة كورونا تعرضنا لانتكاسة كبيرة، والمصلحة الاولى والاخيرة اليوم هي للمستهلك اللبناني، ونحن نعمل لتأمين أفضل انواع الغذاء بأسعار جيدة وبجودة رخيصة. وأوضح ان لبنان رغم كل أراضيه يستورد الخضار من الخارج، داعيا الصناعيين لتوسيع معاملهم لتشجيع المزارعين.
حب الله: كل دولار لا يعطى للصناعيين سيكلفنا اربعة دولارات استيراد من الخارج
بدوره، أعلن وزير الصناعة عماد حب الله دعمه للبقاعيين باسم الحكومة، وقال:" انتم قلب لبنان ولن نقبل بعد اليوم بتهميش البقاع، وكان قرارنا صارما داخل الحكومة في ان تكون الدولة عادلة مع ابنائها، وسنعيد النظر بالتعاطي مع ابناء البقاع ووزارة وصناعة البقاع من خلال الحضور وحضور المؤسسات ومن خلال رؤية جديدة للتعاطي مع البقاع وأهله لأننا مؤمنون عندما ترعى الدولة هذا السهل تكون الرعاية شاملة ولكل لبنان".
وتابع "البقاع كان السباق في وضع مداميك الصناعة ورفد الوطن بكل اسباب الازدهار، ومن هنا كان هدفا لتطوير الصناعة بتطوير زيادة الانتاج والصادرات والولوج بخطط ودراسات مستقبلية وزيادة الصادرات وتأمين أسواق جديدة من خلال تأمين رزمة من الحوافز ومساعدة ورعاية الصناعة من خلال مشاريع القوانين وهذا ما تحدث عنه الوزير عباس مرتضى خلال هذا اللقاء".
وأكد حب الله أن "الدول التي خرجت من ازماتها اعتمدت على الزراعة والصناعة نحو النمو والازدهار والتكامل بين الزراعة والصناعة وهما ركنان أساسيان لتأمين الامن العذائي والصناعي، وكل دولار لا يعطى للصناعيين سيكلفنا اربعة دولارات استيراد من الخارج ونبذل الجهود من اجل الاستقرار وتأمين البيئة الحاضنة والسعي الى مناطق صناعية جديدة، وعندما دعونا الى الاستثمار الصناعي في الارياف كان المقصود الابتعاد عن العاصمة وتشجيع الصناعة في المناطق الجديدة بما يعود بالنفع على المناطق الريفية.
وختم بالقول "عهدنا للصناعيين أن يبقى عنوان معركتنا حماية الصناعة وأن نكون صوتهم وتعود الصناعة لتكون وجه لبنان الاقتصادي المنتج".
إشارة إلى أن اللقاء حضره النواب جورج عقيص، أنور جمعة، ادي دمرجيان، الوزير السابق إيلي ماروني، راعي ابرشية زحلة والبقاع للروم الارثوذكس المطران انطونيوس الصوري، مدير عام وزارة الصناعة داني جدعون، مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود، مدير عام غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع يوسف جحا، نائب رئيس التجمع عبد خضر، رئيس جمعية تجار زحلة زياد سعادة، رؤساء البلديات، القادة الأمنيّون، منسقو الأحزاب اللبنانيّة، وحشد كبير من الصناعيين وأصحاب المؤسسات الصناعية.
إقرأ المزيد في: لبنان
22/11/2024