لبنان
وزير الصحة: سنجري مزيدًا من فحوصات الـ"كورونا" وحريصون على النأي بالقطاع الصحي عن التجاذبات
أكد وزير الصحة العامة في لبنان حمد حسن أن العيّنات التي أُخذت عشوائيا في الأسبوع الأخير أظهرت مؤشرات إيجابيّة ونحن في طور إجراء المزيد من الفحوصات لتتبع حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وبعد تسلّمه الهبة الصينيّة من مطار بيروت الدولي بحضور وزيري الخارجية ناصيف حتي، والأشغال العامة ميشال نجار، لفت حسن إلى أنه "رغم كلّ التحديات بيّنت الصين أنها على قدر آمال الصداقة"، وقال: "نتسلّم اليوم فحص PCR إضافيا ونخطّط لزيادة إجراء الفحوصات في مختلف المناطق اللبنانية وستكون على الـPCR الحساس لتحديد مرحلة انتشار وباء كورونا"، داعيا إلى الحفاظ على الصورة الفسيفسائيّة البارزة في تاريخ الوطن.
بدوره، أكد السفير الصيني لدى لبنان وانغ كيجيان أن بكين "على استعداد لمواصلة العمل مع الحكومة اللبنانية والشعب للتغلب على الصعوبات ومستعدون لتقديم المزيد من المساعدات اذا اقتضت الحاجة"، متمنيا للبنان الانتصار على مرض كورونا في المستقبل القريب.
وقال إن "الحكومة الصينية ترسل طائرة لتوفير المساعدات العينيّة إلى عدد من الدول الصديقة في المنطقة بما فيها لبنان، وهذه الدفعة تحتوي من المساعدات على 3 آلاف وحدة فحص من PCR إضافة إلى بعض المعدات الأخرى"، مضيفا إن "الصداقة القائمة بين الشعبين صداقة قديمة ونحن على استعداد لمواصلة العمل مع الحكومة اللبنانية للتغلب على المصاعب ومستعدون لتقديم المزيد من المساعدات".
وظهر اليوم، إستقبل وزير الصحة في مكتبه في الوزارة، وفدا من نقابة أصحاب المستشفيات الخاصة برئاسة النقيب سليمان هارون، وتناول البحث الأوضاع المالية لهذه المستشفيات.
وشدد الوزير حسن على "أهمية الدور الذي يقوم به القطاع الصحي الخاص بالتعاون مع القطاع الصحي العام لحماية الإنسان في أمنه الصحي في لبنان". وقال إن "الأزمة الإقتصادية ضاغطة وكذلك التحديات التي تواجهها المستشفيات الخاصة بكل أبعادها، ولكن الحكومة اللبنانية ووزارة الصحة العامة حريصتان على النأي بالقطاع الصحي عن التجاذبات".
وأكد حسن أنه "سواء في العلن أم في الكواليس، يتوافق الجميع على دفع مستحقات المستشفيات"، لافتا إلى أن "الوزارة بادرت وباشرت في الاتفاق على ما سلف من حقوق متصلة بالأشهر الستة الأخيرة من العام 2019"، مؤكدا أن "الوزارة تقف إلى جانب النقابة لتحصيل الحقوق المشروعة".
بدوره، شكر هارون وزير الصحة على الإهتمام بأوضاع المستشفيات والصعوبات التي تمر فيها، وقال: "اننا نحاول التخفيف من وطأة المشاكل التي نعاني منها ونحاول ألا تنعكس على المواطن بالدرجة الأولى وعلى العاملين في المستشفيات بالدرجة الثانية".
وأسف هارون ما أعلنته احد المستشفيات في شأن إقفالها، وأمل أن "يتم التوصل، من خلال المساعي التي يبذلها وزير الصحة وجميع الذين يقدمون المساعدة إلى حلحلة المشكلة المادية التي تعاني منها المستشفيات لتحقيق الإستمرارية".
وأكد هارون أنه يجري "وضع كل الطاقات الإستشفائية بتصرف وزارة الصحة خصوصا في هذا الظرف الصعب من الناحيتين المادية والصحية".
