لبنان
الشيخ قاووق: لا نستطيع أن نعمل لوقف الإنهيار بإجراءات على حساب الفقراء
أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن كل التكفيريين تجمعوا من الغوطة إلى جرود عرسال وغيرها في إدلب. ورأى أنّ هناك من أراد أن يطلق مشروعًا جديدًا للإرهاب التكفيري وهذا المشروع يهدد لبنان كما يهدد سوريا والمنطقة، وليس مقبولاً أن نقف متفرجين أمام ولادة جديدة للإرهاب التكفيري الذي يهدد المنطقة ويهدد أهلنا ووطننا في لبنان فكانت المعركة وكانت المشاركة".
وأضاف الشيخ قاووق "أبناؤنا الأبطال كانوا في الخطوط الأمامية وهم خاضوا أشرس معركة ولم يستشهدوا في البيوت والمراكز، شهداؤنا استشهدوا في الميدان مقبلين ومستقبلين غير مدبرين يصنعون أعظم هزيمة لقوات النخبة التكفيرية وليصنعوا أعظم انتصار للأمة على الخطر التكفيري"، موضحًا أن جيوش الدنيا بدأت تكتب عن هذه المواجهة وكيف أن هذه القوة من حزب الله إنتصرت على قوات النخبة، نخبة التكفيريين وغيرهم".
كلام الشيخ قاووق جاء خلال الحفل التأبيني الذي أقامه حزب الله للشهيد المجاهد علي عيسى قاسم في حسينية بلدة ميدون في البقاع الغربي، الذي حضره لفيف من العلماء ومسؤول حزب الله في منطقة الجنوب الثانية وممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية وفاعليات بلدية واختيارية وحشد من أهالي المنطقة.
واعتبر الشيخ قاووق أننا أمام أزمة صحية إنسانية عالمية تتجاوز كل الحدود الجغرافية والسياسية والدينية والمذهبية، والخطر من كل ما حصل أن هذا الوباء قد ينتشر ليصيب الملايين ومئات الملايين من البشر إذا لم نكافح لنضع حدًا لهذا الإنتشار الخطير، لأن المسؤولية الشرعية والدينية تفرض علينا أن نواجه هذا الوباء بالإجراءات والتوصيات الصحية الوقائية، ولا نقبل تساهلاً، والذي يصاب بالمرض والعدوى حقه علينا أن نساعده وأن ندعمه معنوياً وأن يحظى بالرعاية من أجل شفائه.
وأضاف :"أما الذين يستغلون هذا المرض من أجل تحقيق مكاسب سياسية أو تصفية حسابات سياسية فهذه جريمة أخلاقية وسياسية لا تغتفر".
وفي الشأن الإقتصادي الداخلي، قال الشيخ قاووق "لبنان يعيش حالة طوارئ قصوى وهناك حالة إستنفار قصوى من الرؤساء الثلاثة، ومن الوزراء، من القوى السياسية الحريصة على إنقاذ الوطن، هناك إستنفار من أجل إنقاذ لبنان من الإنهيار الذي لن يوفر أحدًا، هذه هي المسؤولية الوطنية، فأي إعاقة لعمل الحكومة في هذه المرحلة وأي إساءة وعرقلة لعمل الحكومة في مشروعها الإنقاذي، لها نتيجة واحدة هي تسريع الإنهيار الإقتصادي والمالي الذي سيصيب جميع اللبنانيين".
واعتبر الشيخ قاووق ان المسؤولية الوطنية في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ لبنان، توجب إتخاذ قرارات جريئة قضائياً ومالياً واقتصادياً، والمطلوب من جميع القوى السياسية قرارات وطنية مسؤولة، والوضع لا يتحمل كيديات ومناكفات ولا تصفية حسابات لأن هذه الفرصة المتاحة الآن لن تتكرر.
ولفت الشيخ قاووق الى اننا "أمام فرصة وحيدة والوقت ضيق وهناك حكومة تتصدى لوقف الإنهيار وعلى الجميع أن يساعد ونحن في طليعة من يساعد، لكن بشروط، لا نستطيع أن نعمل لوقف الإنهيار بإجراءات تكون على حساب الفقراء والطبقات الفقيرة، ولا نستطيع أن نتخذ قرارات في الحكومة تتصل بأموال المودعين".
وجدد الشيخ قاووق موقف حزب الله الرافض بأن يكون هناك قرارات مالية لصالح المصارف أو لصالح أصحاب الديون في الخارج على حساب أموال المودعين اللبنانيين، وهذا خط أحمر، ونحن سنبقى في موقع المسؤولية لإنقاذ بلدنا".
إقرأ المزيد في: لبنان
22/11/2024