لبنان
قاووق: أول رد حاسم على صفقة القرن هو الإجماع الفلسطيني لرفضها
أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله، الشيخ نبيل قاووق، أن لبنان في طليعة المتضررين من صفقة القرن، وذلك من خلال فرضها للتوطين الفلسطيني، وأكثر من ذلك التوطين للسوريين أيضًا.
وأضاف قاووق "ما يُسمى بالمجتمع الدولي لا يريد للفلسطينيين أو السوريين أن يغادروا لبنان وعليه فإن لبنان أول المتضررين، لأن صفقة القرن تعني إعترافاً أميركيًا باحتلال إسرائيل لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا" وقال "أميركا شنّت عدوان بهذا القرار على لبنان وانتقصت من سيادته".
كلام الشيخ قاووق جاء خلال الحفل التأبيني الذي أقيم في حسينية مدينة النبطية عن روح فقيد الجهاد والمقاومة عمّار درويش الذي قضى على ثغور المقاومة، بمشاركة مسؤول منطقة الجنوب الثانية في حزب الله علي ضعون وعضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي وشخصيات وفعاليات ..
قاووق أشار إلى أن أول رد حاسم على صفقة القرن هو الإجماع الفلسطيني في موقف واحد لرفضها، وهذا الإجماع هو الحصن الحصين للحق الفلسطيني أمامها.
ولفت إلى أن الرهان ليس على إجتماعات الرؤساء والوزراء العرب ولا على عدالة المجتمع الدولي ولا القرارات الدولية فالرهان على استراتيجية المقاومة، فالمقاومة باتت تملك من الصواريخ التي تحاصر فيها الكيان الإسرائيلي، وهذا من أهم إنجازات الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني الذي نجح بأن يُحاصر هذا الكيان بالصواريخ الدقيقة، بدءًا من اليمن وغزة ولبنان وصولًا إلى سوريا والعراق، وهذا ما جعل إسرائيل تشعر في الخطر الوجودي لأول مرة .
وأضاف أن استراتيجية المقاومة يجب أن تعمم وتعزز لأنها الرد الفعلي الذي من خلاله نراهن على تحرير فلسطين .
وفي الشأن المحلي اعتبر قاووق أن الحكومة الجديدة أعطت الأمل بإنقاذ البلد من الهاوية، خصوصاً أن المرحلة استثنائية وصعبة ولا أحد يستطيع أن ينكر صعوبة هذه المرحلة، مشيراً إلى أن لبنان ينزف بالأزمات المالية والإقتصادية والمعيشية والإجتماعية، وبات على مسار الهاوية، فالمُخلص لوطنه والحريص على إنقاذ البلد لا يمكنه أن يتأخر ويضيع الفرص لذلك كان تشكيل الحكومة، التي من مهامها في الدرجة الأولى وقف الإنهيار، والعمل بخارطة طريق لإنقاذ لبنان من الأزمة.
وشدد قاووق على أن المؤشرات والأجواء محليا ودوليا في انطلاقة الحكومة ايجابية وهي في مسار تصاعديّ.
أمّا عن البيان الوزاري فقال" مهمته أن يقدم خارطة طريق إنقاذية إصلاحية، تبدأ بإنقاذ الوضع المالي والإقتصادي وتطمين المودعين على أموالهم، ومحاربة الفساد والتحقيق في الأموال المهربة واستعادة الأموال المنهوبة، وإصلاح قطاع الكهرباء، وتابع بعد نيل الحكومة الثقة عليها القيام بإجراءات عاجلة وسريعة وتكون إيجابية لتطمين الناس .
وختم قائلاً "الثقة للحكومة تعني عدم تضييع الفرصة الوحيدة المتاحة لوقف الإنهيار، أما الذين يريدون الفوضى فمن الطبيعي لا يريدون أن تنال الحكومة الثقة، ولكن الموقف الوطني في هذه المرحلة يفرض أن تُمنح هذه الحكومة الثقة يعني أن نتمسك بهذه الفرصة لإنقاذ بلدنا".
إقرأ المزيد في: لبنان
22/11/2024