لبنان
فنيش: من قدّم آلاف الشهداء دفاعاً عن الوطن لن يبخل بجهد سياسي ليعزز كرامة وأمن اللبنانيين
نبّه وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال، محمد فنيش، أن الأميركي متربّص وهو يُحسن توظيف أي حدث في أيّ مجتمع ويسعى لتحويله خلافًا لمصلحة ووحدة وإستقرار البلد، وهمّه فقط مصالحه و نفوذه ودوره ومصالح الكيان الصيوني.
كلام فنيش جاء خلال اللقاء السياسي الذي أقامه قطاع الزهراني في حزب الله في بلدة البابلية بمشاركة مسؤول القطاع حسن معتوق وشخصيات وفعاليات، وقال "لا أحد يُفكّر بأن الاميركي يسأل عن معاناة اللبنانيين"، مشيرًا إلى أن الأميركي يتحمّل مسؤولية ما يحصل في لبنان بشكل كبير على ما وصلت إليه الأوضاع الإقتصادية في لبنان، وذلك من خلال العقوبات التي أصابت لبنان، ومن خلال الضغط علينا لأن نقبل بتسوية مع العدوّ الإسرائيلي في موضوع ترسيم الحدود، ومن خلال الضغط على المصارف وعلى تحويلات اللبنانيين، ومنع الإرادة السياسية اللبنانية عبر بعض الفرقاء من أن يكون هناك استفادة من جهات حاضرة لأن تدعم لبنان".
أمّا عن كلام فيلتمان، فقال فنيش "يوماً بعد يوم يؤكد لنا فيلتمان بتصريحاته بأنه فاشل وذلك لأنه يجهل ما يجري في لبنان ولا زال على فشله وجهله"، وأضاف "إذا كانت هذه قناعته بأن الذي يحصل هو إسقاط وإضعاف للمقاومة في نفوس اللبنانيين، أعتقد أن هذا يطمئن بأن عدوّنا لا يزال على غبائه، ولا يعرف حقيقة مجتمعنا وحقيقة بيئة المقاومة ومدى تمسّكها بخيار المقاومة".
وأضاف "من قدم آلاف الشهداء دفاعاً عن هذا الوطن لن يبخل بجهد سياسي من أجل أن يعزز كرامة وأمن اللبنانيين، ونحن لا نبتغي شيئًا في عملنا السياسي ولا نريد مكسبًا، ولم نستخدم يوماً موقعنا السياسي لا لمصلحة الحزب ولا الأفراد، كل جهدنا وأدائنا هو مدرسة ننتمي إليها وهي البحث والتضحية من أجل مصالح الناس".
وختم قائلاً بأن هناك معادلة سياسية في لبنان إسمها المجلس النيابي ولا يمكن تشكيل حكومة لا تحظى بثقة هذا المجلس، ولا يمكن تشكيل حكومة من دون التوافق بين من تختاره الغالبيّة مع رئيس الجمهوريّة، وبالتالي تشكيل الحكومات له آليات ويجب التعامل فيها لنصل إلى الحلول.. أمّا المكابرة أو من يضع نفسه خارج المسؤولية أو إذا تنصّل فلا يعني أنّه بريء، كل شخص له تاريخه وسياسته ومواقفه، كل جهة سياسية معروفة في لبنان ما كانت مسؤوليتها وما كان دورها، وبالتالي الهروب من تحمل المسؤوليّة ليس شجاعة، إنما زيادة في معاناة اللبنانيين".
إقرأ المزيد في: لبنان
25/11/2024