موقع طوفان الأقصى الجبهة اللبنانية

لبنان

الشيخ دعموش: عملية
09/09/2019

الشيخ دعموش: عملية "افيفيم" كشفت عن مدى قدرة وكفاءة وشجاعة المقاومة

أشار نائب رئيس المجلس التفيذي في حزب الله الشيخ دعموش الى أن خيار التطبيع مع العدو الذي التزمته بعض الانظمة العربية لم يعط الأمة سوى الضعف والذل والهوان والضياع والهزيمة، وشجع "اسرائيل" في عدوانها على فلسطين وقضم حقوق الشعب الفلسطيني، أما خيار المقاومة فقد أعطى الأمة العزة والعنفوان والنصر والقوة وفرض معادلات الردع وقيدّ "اسرائيل" لا سيما في لبنان، مضيفًا: "اليوم بعد العملية النوعية للمقاومة في صلحا المحتلة "افيفيم" لم يعد من السهل على "اسرائيل" العدوان على لبنان لأنها باتت تعرف أن المقاومة لن تسكت على أي عدوان، وسترد في العمق "الاسرائيلي" ومن أي نقطة بعدما سقطت الخطوط الحمراء أمام المقاومة.

ورأى خلال كلمة له في المجلس العاشورائي الذي تقيمه جمعية السيدة فاطمة الزهراء (ع) في زقاق البلاط أن عملية "افيفيم" كشفت عن مدى قدرة وكفاءة وشجاعة المقاومة وبراعتها في التخطيط والتنفيذ وعن مدى ثبات وشجاعة ومعنويات اهلنا ومجتمعنا بينما في المقابل أظهرت عن مدى هشاشة المجتمع "الاسرائيلي" الذي استطاعت المقاومة أن تنتزع منه الروح المعنوية وتعطل الحياة لديه في منطقة حيوية سياحيًا واقتصاديًا في شمال فلسطين المحتلة وهذا نتيجة جدية المقاومة ومصداقيتها التي بنتها خلال كل مراحل الصراع مع العدو.

واعتبر الشيخ دعموش أن مصداقية المقاومة وجديتها وقوتها وشجاعتها التي يفهمها العدو تمامًا هي التي جعلته يتوقع الرد ويعيش بجيشه ومستوطنيه اسبوعًا كاملًا من التوتر وشد الاعصاب والقلق والترقب والحذر منذ الاعتداء على الضاحية وحتى حصول الرد بينما كان يعيش اهلنا حالة من الاستقرار والاطمئنان والحياة الطبيعية، وعندما نفذت المقاومة عمليتها خرج المواطنون وعبروا عن فرحتهم وابتهاجهم ومعنوياتهم العالية ولم ينزحوا عن مناطقهم وعن الجنوب، كما تخيل البعض من اللبنانيين ممن لا يزال يعيش في اوهامه وتخيلاته وضعفه وكأنه يعيش في عالم آخر غير لبنان.

وأكد أنه على اللبنانيين الذين لم يتخلوا بعد عن عقلية الخوف من "اسرائيل" والهزيمة أن يدركوا حجم التحول في روحية ومعنويات مجتمعنا المقاوم وما أحدثته المقاومة في قلوبهم من ثبات وشجاعة وقدرة على التحمل والصبر في مواجهة الارهاب والاعتداءات "الاسرائيلية"، وأن يعرفوا أن لبنان أصبح في موقع القوة والاقتدار، فلبنان لم يعد ضعيفًا ولا مكسر عصا لـ "اسرائيل"، بل بات قويًا بجيشه وشعبه وقوة مقاومته ولن يسمح لـ "اسرائيل" بالاعتداء علينا مجددًا من دون أن يلقى ردًا على عدوانه.

ولفت الى أن المعادلة الذهبية والموقف الوطني الموحد والجامع من الإعتداءات "الاسرائيلية" وحق لبنان في الرد عليها عزز من موقف المقاومة وحمى البلد، وجعله أكثر تماسكًا وقوة، ووفر المناخ الملائم للعمل على معالجة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية.  

وأكد أن المسؤولية المشتركة التي تقع على عاتق كل القوى السياسية هي التعاون والعمل من أجل إنقاذ الوضع الإقتصادي والإجتماعي، ومعالجة مكامن الخلل الحقيقي المتمثل بالهدر والفساد وناهبي أموال الدولة، معتبرًا أن من يتحمل مسؤولية ما وصل إليه الوضع الإقتصاد والمالي في البلد هم حيتان المال ومن أهدر أموال الدولة وكبار المنتفعين، وليس الفئات الشعبية الفقيرة وذوي الدخل المحدود .

إقرأ المزيد في: لبنان