"الوفاء للمقاومة": سنقدّم اقتراح تشكيل لجنة تحقيق برلمانية لكشف تفاصيل قضية الاتصالات

تصوير: موسى الحسيني

هنّأت كتلة "الوفاء للمقاومة" اللبنانيين جميعاً بذكرى تحرير الجرود الشرقية الذي سجّل التاريخ أنه التحرير الثاني للبنان، وحيّت شهداء الجيش والشعب والمقاومة، مؤكدة صدقية وجدوى المعادلة التي تحقق التحرير والانتصارات الدائمة للبنان ضد أعدائه الصهاينة والتكفيريين.

وعقب اجتماعها الدوري، رأت الكتلة أن "يوم الخامس والعشرين من آب، هو يوم وطني بامتياز، لأن لبنان بجميع مناطقه واللبنانيين بكل أطيافهم واتجاهاتهم، قد شكلوا الحاضنة الشعبية والرسمية للجيش وللمقاومة من أجل تحرير جرود البلاد الشرقية من الارهاب التكفيري وجماعاته المسلحة التي كانت تهدد أمن واستقرار الوطن وأبنائه وتتوعد بإقامة إمارة لها تمتد سيطرتها الى الساحل الشمالي اللبناني في سياق المشروع الامريكي التخريبي الذي كان يستهدف في تلك الفترة سوريا ولبنان معاً".

وعلى الصعيد الاقليمي، قالت الكتلة "تصادف هذه الايام الذكرى الخمسون لإحراق المسجد الاقصى المبارك الذي لا يزال الكيان "الاسرائيلي" الغاصب يهدد بنيانه ومعالمه ويعمل على تقويض دعائمه، وهو يمعن في الحفريات الممنهجة لإزالة ومحو كل ما له علاقة بالذاكرة التراثية والحضارية لشعب فلسطين وهويته الحقيقية".

وجددت الكتلة إدانتها "للاحتلال الصهيوني ولكل ممارساته واعتداءاته التي تطاول الحجر والبشر والواقع والذاكرة في فلسطين"، وقالت "نشدّ على أيدي الشعب الفلسطيني المقاوم مؤكدين وقوفنا الدائم والحازم الى جانب نضاله المشروع لنصرة قضيته العادلة واسترداد كل حقوقه المنتهكة".

ونوهت بالجهود واللقاءات التي أثمرت عودةً الى ممارسة الحياة السياسية في البلاد وازالة هواجس الفلتان والفوضى وعدم الاستقرار واستئناف مجلس الوزراء لجلساته بشكل اعتيادي..

وأضافت "إن الكتلة تشدّد دائماً على ان الحوار المستدام في الداخل عبر مختلف الاطر والاشكال، من شأنه ان يعالج كل نقاط الاختناق خصوصاً بين الاطراف المشاركين ضمن الحكومة التي تدير امور العباد والبلاد".

وأبدت الكتلة "أسفها البالغ لاستقالة الأخ النائب السيد نواف الموسوي من المجلس النيابي لاسباب قاهرة"، وأعربت في الوقت نفسه عن ثقتها الكاملة بحسن اختيار قيادة حزب الله للمرشح الأخ الشيخ حسن عز الدين عن دائرة صور للانتخابات الفرعية في 15 أيلول"، مؤكدة أن "أهلنا في هذه الدائرة هم على عهدهم مع لائحة الوفاء والامل حضوراً ومشاركة واسعة في هذا الاستحقاق الانتخابي".

وتابعت إن "رفع المستوى الانمائي في بعض المناطق المهملة تاريخياً، هو شأن وطني ضروري ينبغي أن يلقى من جميع أطياف الكتل النيابية واللبنانيين اهتماماً وعناية لما في ذلك من عائدات ايجابية للبلاد كلها وللبنانيين كافة..".

ولفتت كتلة الوفاء للمقاومة الى إنَّ "التأخر في إنصاف هذه المناطق يؤثر سلباً على الاقتصاد ومستقبل الشباب كما على التوازن الانمائي الذي تؤثر تداعياته على كل البلاد".

ودعت الكتل النيابية للتعامل بكثير من المسؤولية الوطنية مع اقتراح إنشاء مجلس إنماء محافظتي بعلبك – الهرمل وعكار رأفة بالوطن كله وتلبية لحاجات أبناء هاتين المنطقتين اللتين طاولهما الاهمال الحكومي المزمن".

وذكرت الكتلة كل الفرقاء السياسيين بضرورة الامتناع عن الاجراءات غير المسؤولة أو تلك التي تسبب أضراراً او هدراً للمال العام في أي مرفق من مرافق الدولة.

الى ذلك، أكدت الكتلة أنها ستقدم بالتعاون مع الكتل والزملاء اقتراح تشكيل لجنة تحقيق برلمانية لتتولى هذه اللجنة كشف التفاصيل الكاملة لقضية تراكم الملفات المرتبطة بقطاع الاتصالات التي تفوح منها روائح الهدر والفساد بما أدى على مدى السنوات الماضية الى خسائر بمئات ملايين الدولارات للمالية العامة، وأضافت "ستستمر  الكتلة بوضع القضاء أمام مسؤولياته للقيام بواجباته كاملة حيال ملفات الهدر والفساد داخل مؤسسات الدولة".

ورأت الكتلة ان لسوريا كل الحق القانوني والوطني والسيادي في ان تستعيد السيطرة على كل ترابها الوطني وتتصدى لمحاولات الارهاب اقتطاع بعض المناطق والتسلط بالقوة على ارضها وناسها. وأضافت "إن الدعم الخارجي الذي يتلقاه مشروع الارهاب على الارض السورية هو شراكة في العدوان والتآمر على سوريا التي صمدت وقاومت وستبقى قوية وموحدة رغم كيد الأعداء والمتآمرين".

وفي سياق آخر، لفتت الى أنه "آن الأوان لتحالف العدوان الامريكي – السعودي على اليمن وشعبه المظلوم أن يرعوي ويدرك أن لا فرصة أمامه لتحقيق مكاسب سيادية جراء مواصلة العدوان".

وأوضحت "إن أوراق التين تساقط أكثرها وصار واضحاً أن اليد الممدودة من الجيش اليمني واللجان الشعبية لتحقيق تسوية عادلة يجب أن تجد من يلاقيها لوقف إراقة الدماء وآلة التدمير الحاقدة .. خصوصاً أن الادارة الامريكية وحلفاءها قد ظهر عجزهم عن حماية ادواتهم وعن إسقاط حق الشعوب بالدفاع عن بلدانها وسيادتها".

ورأت الكتلة "أن الادارة الامريكية ليس لها أي سلطة تخوّلها التدخل فيما لا يعنيها بالشأن اللبناني ولا بالشأن الاقليمي والدولي، ولا حق لها اطلاقاً في خرق المواثيق والقوانين الدولية وانتهاك سيادات الدول وفرض سطوتها عبر القرصنة في المحيطات والبحار".

وخلصت الى أن "أي عدوان امريكي أو تدخل أمريكي في شأن سيادي لأي دولة من الدول فضلاً عن تدخلها في الشأن اللبناني السيادي هو أمر مرفوض ومدان بمعزل عن اي أمر آخر".

الجيش اليمني

إقرأ المزيد في: لبنان